Tuesday, September 14, 2010

مش مهم تبتسم النهارده...المهم تعرف ازاى تضحك بكره

كنت اتكلمت قبل كده عن ان مفيش حاجه اسمها فشل؛ ده بيكون طريق تانى لسكة تانيه محتاجين نمشى فيها فى حياتنا ...بنبقى فالأول مش عاوزين نمشى فى الطريق ده وبنعتبر اى حركه بره الطريق اللى راسمينه لنفسنا تعتبر فشل ؛ مع انه ممكن يكون طريق تانى للنجاح سواء نفس النجاح اللى كننا محتاجينه او نجاح فى سكة تانيه كننا محتاجينها برده بس مكوناش داريين بيه لكن لأن الإنسان دايما متسرع ودايما عاوز الدنيا تكون سهلة، غروره بيصورله انه عارف كل حاجه؛ بالظبط زى سواق الميكروباص اللى يفضل عامل نفسه بيخرم من شوارع جانبية ؛ وفالآخر يلاقى نفسه بيخبط فى حيطة سد؛ مع انه كان ممكن يمشى من الشارع الرئيسى ويوصل فى وقت أقل من اللى ضيعه دلوقتى.

لو كل واحد مهموم او متضايق دلوقتى عمل فلاش باك كده بذاكرته على الأحداث أو المواقف اللى ضايقته فى حياته هيلاقى إنه 80 % من مشاكله كان هو السبب فيها ؛ لأنه كان بيفسر الأمور على هواه ولو كان صبر وقرا ما بين السطور كان هيعرف إن اللى كان مضايقه أيامها كان سبب خير كبير ليه بعد كده...الموقف اللى كان شافه نهاية الدنيا وخلاص بقى مش هاعدى منها؛ كان فالحقيقه بداية تغيير فى حياته اللى وصلت وبقت حياته اللى هو عايشها دلوقتى، وإلا يعنى لو كانت نهاية الدنيا مكنش زمان حضرتك قاعد بتقرا اللى انا كتباه ده دلوقتى...

من كتر المواقف اللى بتمر علينا؛ إحنا محتاجين نؤمن إننا بنتحرك من الكويس للأحسن ؛ أو بيبقى مكتوب لينا اننا نوصل للحلو؛ لكن بتسرعنا إحنا بنشوف الوحش بس ونعيش فيه... واحد دلوقتى هيقوللى إنه اتنقل فى حياته كذا مرة من الحلو للوحش؛ وكان مرتاح وبعدين اتبهدل وتعب...هاقولله لأ يا حلو انت اللى نقلت نفسك النقله اللى مش عاجباك دى؛ لأنك وقفت فى وش التغيير اللى جالك فى حياتك مع انك كنت ممكن تطوعه انه يبقى لصالحك؛ لكن اللى انت عملته انك اخترت الجانب الوحش وعشت فيه... وهنا بقى بييجى دور ميزتين محتاجين ان يبقوا فينا عشان نقدر على اللى الدنيا مخبياه لينا: الحاجتين دول:

  • قوة البصيرة: بمعنى انك تحاول تعمل لنفسك قاعدة خبرات جوة دماغك وقلبك ...تجمع فيها خبراتك وموقفك من الاحداث اللى مرت عليك...حلوة ووحشه... قاعدة الخبرات دى هتساعدك انك بعد كده اما تتعرض لنفس الموقف او موقف شبيه...تبقى جايب من الآخر.... آآه فاكر يا أحمد اما فركشت المرة اللى فاتت؟؟ موتت نفسى من العياط ....مروحتش الكلية ولا ذاكرت ... قلت دانا خلاص هاموت ... نهاية الدنيا بقى... بس أدينى عايش اهه وفاتتنى محاضرات كتير وباقول ياريتنى حضرتها ...لأنى عرفت واحده جديده وعرفت احب من تانى ...قلبى عرف يشتغل يعنى مسلمش نمر من المرة اللى باظت دى .... إذن المرة دى أما فركشت هابقى عارف انها مش نهاية الدنيا وانى هاعيش وهاكمل ... وساعتها هاعرف اعدى الأزمه أسرع ... كده بقى انا جبت من الآخر... وكنت شايف النهاية من البداية ...فموجعتش قلبى كتير...وموقفتش وقت طويل ... قوة البصيرة انك تعمل اسقاطات من المواقف اللى حصلتلك زمان على الأحداث اللى بتحصللك دلوقتى؛ هتوصل للنتايج اللى انت محتاج تعرفها من الأول ...ممكن يكون موقف جديد مش عدى عليك قبل كده...بس صدقنى؛ حتى لو مش عارف ان ليه نهاية ؛ فإيمانك إن هيكون فى نهاية فى حد ذاته ده نوع من قوة البصيرة...

  • روح المغامرة: إنك تبقى عارف إنك مش عارف الدنيا مخبيالك إيه ولا بتدعى انك جايب من الآخر زى سواق الميكروباص اللى بيخرم ده ...لكن مع علمك ده فإنت واثق إنك لازم تتحرك لأن الدنيا مش هتديك طول ما إنت واقف مكانك؛ لأ إنت هتشد منها اللى إنت عاوزه وعندك الصبر إنك تعمل كده وتعمل اى حاجه عشان تاخد منها اللى انت عاوزه...مش معنى انك تعمل اى حاجه يعنى انك تعمل حاجه غلط ؛لأ طبعا...بس أقصد إنك تعمل كل اللى تقدر عليه حتى لو كانت حاجات الناس كلهم واقفين قصادك فيها ...أو الحاجات اللى ماكونتش تتصور نفسك هتقدر تعملها، روح المغامرة هتخليك تجرب تعملها...ماهو أصل لو فكرت شويه، هتلاقى ان محدش هيقدر ياخد منك حاجه انت مش اديتهاله بمزاجك؛ مهما حصللك من الدنيا فالنهاية انت مش هتتعلم غير كده...

هو أنا مش قلتلك ؟؟؟ طيب إسمع بقى الكلمتين دول وركز معايا فيهم حبتين...

لأن الدنيا عنيده زيك بالظبط؛ مش بيهون عليها تسيب حاجه من إيديها بسهولة؛ فهى برده زيك بالظبط ف إنها بتحب اللى يلاعبها وتلاعبه... لو إنت جريت عليها هتجرى منك؛ لكن لو طنشت اللى فى إيدها هتدهولك...المهم انك تفهم إزاى تلعب معاها وتلاعبها... هى بتفضل طول ما انت ماشى تديلك دروس، فى كل مرحلة من حياتك...والدرس اللى تاخده؛ تديلك عليه اختبار...عديته من أول مرة (وقليل اما ده بيحصل) بتديهولك فى شوية صور تانيه لحد ماتضمن انك عديت منه بكل اشكاله... طيب لو معدتش منه؟؟ ساعتها بقى تفضل تديلك اختبار تانى فى نفس الدرس...عديت ب 20% اتعلمتهم...تديلك واحد تانى... اتعلمت منه 60% ...يبقى كده انت قربت ...تفضل تديلك نفس الدرس والاختبارات اللى عليه لحد ما توصل انك اتعلمت 100% من الدرس اللى مفروض تتعلمه ده ... خلاص وصلت.. تمام ...يبقى تديلك اللى بعده ...وتفضل كده فى دايرة تعليم وتعلم طوووول مانت عايش وفيك الروح ...حتى لو عندك 80 سنه برده لازم تفضل تتعلم ...وإلا تبقى إيه لازمتك فالحياه؟؟...الفاشل بجد هو اللى بيتنح ويرفض التعليم ...بييأس بسرعه ويقعد يعيط ويقول الدنيا بتعمل فيا كده ليه...بيقف ويضيع وقت كتير اوى ... بيقع فالمرجلة الانتقاليه بين نجاح ونجاح او بين حلو وأحلى... وبيبقى متخيل ان الدنيا هتقف ليه ولّا عليه ...وان الناس مش مفروض بتحركوا ويتقدموا ...وبيتصدم أما بيلاقيهم بيتقدموا وهو واقف مكانه... ياحراام واقف محلك سر مفيش حركه... مش كفاية زى قلتك فالدنيا لأ وكمان مش عاوز حتى تنفع نفسك !!!

الخلاصه، مش كل اللى يصيبك يبقى وحش ؛ ولا كل حاجه بتبقى زى ما هى باينه لينا... الأصل فى حياتنا اننا بنتنقل من الحلو للأحسن ؛ لأن ربنا مخلقناش عشان نتبهدل او نتعب...لكنه خلقنا عشان نعيش ونعمّر ؛ وعشان ده يحصل لازم نكون أقوى ونبقى أد الحياة ونتعلم فيها ونعلّم فيها....

وأخيرا....يا تكوون أد الحياه ...ياتعيش وحيد وسط الدرووووب

2 comments: