كنت إتكلمت فى الموضوع ده قبل كده ؛ وضع الإزدواجية ...بس بعد إما لاقيت الفكرة فى دماغى بس من عمق ووجهة نظر تانيه ؛ لاقيت إنه محتاج إنى أتكلم تانى فيه بس بصورة أعمق ... اللى خللانى تانى أفكر في الموضوع ده هو موقف حصل معايا إمبارح أما خرجت مع واحده صاحبتى كنت المفروض أخرج معاها من حوالى 3 أسابيع بس كان المشروع مؤجل بسبب الإرهاق الفظيع اللى كنت عايشاه بعد امتحانات ومشروع التمهيدى؛ ف كنت مستنية اليوم ده أوى خصوصا كمان إنها كانت قالتلى إنها تعبانه أوى و محتاجه تتكلم معايا... اليوم كان جميل جدا وأنا كنت مبسوطه أوى بس مش كنت عارفه إنىه لما يخلص اليوم هتهاجمنى كل الأفكار دى بالصورة دى وتنتهى معايا بالحاله السيئه اللى أنا حساها دى ...
السبب اللى بدأ كل اللى حصل ده هو إنه خلال كلامنا كننا بنتكلم عن واحده صاحبتنا وإضطريت خلال الحوار إنى أحلل شخصيتها وسلوكها بس وأنا باتكلم الحقيقة إنى كنت بأحلل شخصيتى أنا وسلوكى أنا وده لأن صاحبتنا دى شبهى أوى فى كتير من الاضطرابات النفسية... المهم إنه التحليل طلع متطابق لدرجة إن عينين صاحبتى اللى بتسمع كانت بتلمع أوى وأنا باتكلم ... أنا إفتكرتها إنها فهمت إنى بأتكلم عن نفسى؛ خصوصا إنها ذكائها عالى جدا بس كان فى حاجه مطمنانى إنها مش هتوصل للإستنتاج ده لأنها متعرفش الجانب من شخصيتى اللى كنت باكلمها عليه... ولما خلّصت كلام عرفت إنه عينيها كانت بتلمع من الإعجاب بالتحليل وده لأنها عارفه إنى معرفش مواقف فعلية توصلنى للتحليل ده فهى إستغربت إنى فهمت صاحبتنا دى بالعمق ده بأقل قدر ممكن من المعلومات وكمان إتأكدت من صحة التحليل ومنطقيته أما لاقيتها غيّرت موقفها فى الموضوع اللى كننا بنتكلم فيه 180 درجة بناءا على كلامى....
الحكاية مش ف ده كله؛ الحكاية فى إنى لما روحت البيت وفكرت فى اللى حصل ده لاقيت إنى فى الفترة الأخيرة بقى بيحصل معايا الموقف ده كتير أوى وعلى فترات متقاربه أوى عكس أما كان بيحصل زمان أما كان الفترة بين كل تحليلين من النوع ده بينهم مجموعة من التحليلات المحايدة اللى مش لازم أكون مريت بتجربة علشان أوصل للفكرة بتاعتها... لكن دلوقتى بين كل تحليلين من النوع ده عشر تحليلات من نفس النوع لدرجة إنى بقيت مُرهَقَة أوى بتحليلاتى دى ؛ لإنى علشان أحلل نفسى ومشاعرى فى فترة معينه علشان أنقلها لحد على إنها تفسير لكلامه هو لازم أستحضر الموقف اللى مريت بيه ومشاعرى خلاله كانت إيه وأعيشه من تانى ... وده مؤلم أوى... مؤلم أوى لدرجة إنى اللى بأكلمه لو مش معايا فى نفس المكان وأنا بأكلمه بأقعد أعيط كأنى عايشه دلوقتى فى نفس الحكاية...وبعد أما ينتهى الحوار يسبنى الشخص اللى كنت بأكلمه وهو مرتاح لأنه لقى حد يفهمه ويفسرله اللى هو حاسس بيه ويقوله ليه... و أتوه أنا فى دوامة من الذكريات ....النهاردة كنت قاعده على جهازى بأشتغل وبأعيط واللى فوقنى هو رسالة موبايل صوتها عالى؛ كنت بأعيط على حاجات كنت فاكراها إنتهت خلاص ومش كنت إديت لنفسى الحق إنى أبكى وقتها علشان كنت هربت منها أيامها... هربت ولبست شخصية تانية أقوى ... ف بقت الذكريات دى تهاجمنى كل فترة بس أتمنى إنه الفترات تتباعد أكتر وأكتر ...
كل ده تمام؛ مش تمام أوى يعنى بس أقصد إنه مش ده المغزى من اللى بأكتبه ده؛ لأن إحساسى بالنجاح فى التحليل ودقته بيكون أقوى من إحساسى بالألم فى الوضع ده؛ اللى خللانى فعلا أكتب المره دى هو إنى لما رجعت البيت امبارح وبدأت أستعرض الشخصيات اللى حصل معايا نفس الموقف وأنا بأتكلم معاهم أوعنهم بدأت أحس بلخبطة كبيرة جدا وشواكيش التفكير المستمر بدأت تدق فى دماغى وده لأنى كنت بحاول ألاقى عامل مشترك يربط الشخصيات دى كلها؛ بس مش لاقيت ولا حتى ردوود أفعال مشتركة بينهم ولا بيئات ولا ظروف ولا أى شئ... ومع ذلك ألاقينى بأركب فى مواقفهم جدا...كان بقالى فترة طويلة بأقول إنى فاهمه نفسى أوى بس دلوقتى إكتشفت إنى فهمتها زياده عن اللزوم لدرجة إنى ماعوتش فاهماها خالص... ومش قادرة أحدد أنا مين فى دوول بالظبط ...معقولة أكون المزيج بتاع كل الشخصيات غير المتجانسه دى ...طيب إزاى؟؟ عمر حد كان طويل قصير تخين رفيع !!!!... معقولة أكون كلهم فى بعض؟!!!
كان فى فترة فى حياتى كنت مقتنعة إنى بأمثل اللون الأسود ...وبعدين مريت بفترة تانية كنت بأمثل فيها اللون الأبيض...وبعد كده جت عليا فترة تالته كنت فيها بأمثل اللون الرمادى ؛ مع قابليه إنى أكون أبيض أو أسود وقت اللزوم وعلى حسب الموقف ... إنما دلوقتى حاسه إنى بأتنطط على مقياس فيه كل الألوان من الأسود مرورا بكل الدرجات لغااية الرمادى وأمر منه لكل باقى الألوان والأمزجه لحد أما أوصل للأبيض... الفكرة دلوقتى مش فى النسبية ؛ الفكرة فى الازدواجيه اللى باحس بيها ... نفس الشئ ممكن أعمله بأكتر من شكل ولون وطريقه وإحساس وهدف...لدرحة إنى ماعوتش عارفه أنا عاوزه إيه وللا بأعمل إيه ليه إزاى... نفس افكرة أو التصرف أو الموقف اللى أكون مؤمنة بيه ومؤيده ليه أرجع بعدها بفتره صغيره وبدون أى تغييرعلى الفكرة دى ألاقى نفسى بأكفر بيها وأندم عليها !!!
هو الموضوع ده مش سيئ بالدرجه اللى هو باين عليها دى ... هو صحيح ليه مشاكل كتير ... بس برده ليه مميزات كتير أوى أولها مثلا إنى عمرى ما أحس بملل من حياتى؛ وده لإنها بتاخد أشكال كتيرة وألوان كتيرة ومش ماشية على رتم واحد... كل فترة بأغير جلدى ؛ بألبس وش جديد وأتكلم لغة جديدة ؛مش بأثبت فى مكان واحد؛ وعلشان كده مش بأتمسك؛ وكتير بأحس إن اللى حواليا مش فاهمنّى؛ وكتير هما بيحسوا بغموضى؛ ببقى زى الكائن اللى مش بسهولة بيموت... ماهوا لو بيموت بسهوله كان زمانه مات من زمان أصلا...
حاجه كمان؛ إنى دايما هأعتبر إنى كويسه كده وصح وحاجات قليلة ومش جذرية اللى محتاجه تتغير فيا...وبالتالى هأحب نفسى أكتر وهأثق فيها وفى قدراتى أكتر وأكتر...آآه فعلا شكلها غريب أوى كلمة (هأعتبر) دى بس فى الحقيقة مقدرش أقول غيرها لأنى فعلا هأعتبر وده علشان عمرى ما هاكون متأكدة؛ بس هأضطر أعمل نفسى متأكده وده علشان لو فرضت غير كده هأحط نفسى فى موقف محرج أوى مع نفسى؛لأنى مش هأعرف أحط إيدى على الغلط فين بالظبط وده هيضايقنى أكتر من فكرة وجود الغلط نفسه ومش هأبقى عارفه أمسك الغلط ده وأحدد الشخصية اللى محتاجه تتقوّم فيها جوانب وأصلّحها... عموما الميزة الكبيرة برده للموضوع ده هو إنى ببقى عامله زى الروح الواحده اللى بتتنقل بين أجساد مختلفة وأشكال متباينة وتاخد من جسد فيهم قوته لحد أما يبدأ يضعف ويقع وساعتها تطلع الروح دى منه وتدخل فى واحد تانى غالبا بيكون النقيض بتاعه تماما وتسيب الجسد اللى كانت فيه لحد أما يستعيد إتزانه وطاقته وساعتها ياترجعله يامش ترجعله .. مش مشكلة وقتها ...
المشكله بقى فى الوقت ده بتكون فى إنه النقيض ده ممكن يحاول ينتقم ويقضى على الجوانب كانت فى الشخصية الأولى واللى أدت إلى ضعفها .. مع إنه لو النقيض ده إستنى؛ هيلاقى إنه الشخصية الأولى مش هتموت؛ دى هتستعيد قوتها تانى...
كمان ممكن أواجه مشكله إنه مع الدورة الزمنية وفى خلال فترة قريبه أو بعيده أقابل شخصيتين مشتركين فى نقطة ضعف واحده؛ دى بتبقى كارثه؛ لإن ده ممكن يأثر فى قوة الروح نفسها؛ زى بالظبط اللى حصل معايا أما كررت نفس الغلطة بالظبط خلال 3 سنين؛ مع إن الزمان والمكان والظروف والعوامل والشخصيات مختلفه ... بس نفس الغلطه إتكررت ومش عرفت أمسك موضع الغلط فين ... ده اللى أنا باتكلم عنه بقى....
كمان مرحلة الألم اللى باحس بيه فى كل مرة بتبقى الروح دى بتتنقل من جسد للتانى ومن شخصية للتانية وكمان بيسبقه الألم اللى أصلا بيكون دافع للإنتقال... حاسه إنى بيتراكم عليا جبل من الأحزان اللى بتتربص بيا ومستنية أهدى شوية وهتهاجمنى بشده وساعتها هأحتاج شخصية أجمد وأجمد من كل الشخصيات اللى ركبتها ومثّلتها قبل كده علشان تنقذنى من الهجوم ده ... بس ربنا يسهل ... معلش دايما بيقولوا " تألم حتى تتعلّم " وأنا مؤمنة إنى طوول ما أنا عايشه هأفضل كل يوم أتعلّم...
الفكرة فى إنى خايفة جدا من التسارع المخيف فى تطور الأحداث وبالتالى المتناقضات وده لإنى مش قادرة أمنع نفسى من ملاحظة ومراقبة سلوكياتى وطبعا كالعاده الاستنتاج ...والموضوع ده مُرهِق ومُتعِب جدا لحد مخه بيشتغل 25 ساعة فى اليوم زيى ... حاسه إنه تروس التفكير عندى بدأت تسخن وقريب هتلف على نفسها فى عكس إتجاهاتها الأصلية ...بس مش أقدر أقول غير ربنا يستر!!!
عموما أنا برده لسه عند موقفى اللى قلته المرة اللى فاتت؛ إنه برغم كل التناقضات والآلام ؛ بس أنا مستمتعه بالإزدواجية دى جدا وإلى أبعد مدى ممكن ;)
No comments:
Post a Comment